الكثير لا يبدى إهتماماً إلا إذا إقترب الخطر ولإن الإنسان لا يستطيع العيش بدون المياه ولإن الوقاية خيرا من العلاج لابد أن تسأل ما الذى تحتويه لترات المياه التي تدخل إلى معدتك بشكل يومى من مياه الصنبور مباشرة والتي لا تخضع لأى أنظمة معالجة سوى المعالجة التقليدية بالكلور والتي لا تقوم إلا بدور بدائى وتقليدى جدا في إزالة نسبة لا تذكر من كم التلوث المتواجد داخل مياه الصنبور فتعالى لنتعرف على ما الذى يوجد داخل مياه الصنبور
الجريان السطحى الزراعى الذى تمر وتختلط به
كل أنهار العالم بما فيها نهر النيل في مصر يتسبب بتواجد مؤكد للمركبات العضوية
المتطايرة داخل مياه الصنبور التى لا تكفي المعالجة الأولية للماء قبل وصولها للمنزل للقضاء عليها ومنها المواد الكيميائية ومبيدات الأعشاب والمبيدات
الحشرية وكلنا يعلم بمدى أضرار مثل هذه المركبات على صحة الإنسان وتآثيرها البالغ
الخطورة على الجهاز التناسلى والكبد والكلى
التلوث البيئي المحيط بمجرى أي مصدر لمياه
الصنبور يتسبب بتواجد المعادن الثقيلة بالغة الخطورة مثل الزئبق والرصاص والتي
تؤثر مباشرة على الغدد الصماء وتقوم بتفاعلات مع الهرمونات وقد أثبت الطب الحديث
في الخمسين سنة الماضية مدى تأثير ذلك على زيادة نسبة مرض سرطان الثدي ومرض سرطان
البروستاتا وإرتفاع معدلات الحمل خارج الرحم
الفلورايد الذى تتناوله مع كل كوب مياه من
الصنبور والذى إستغرق وقتا طويلا لإثبات إن كان نافعاً أو مضراً بصحة البشر والذى
نلمح تآثيره مباشرة على صحة الفم والأسنان نعم على المدى القصير هو مفيد ولكن
أثبتت منظمات الصحة العالمية والأبحاث الحديثة تفاعله المباشر البالغ السوء مع
الغدة الدرقية للإنسان وإصابته بالعديد من الإضطرابات والمشاكل المختلفة
لم نتطرق بعد إلى الملوثات التي من صنع
الإنسان والتي تحتل النسبة الأكبر على الإطلاق في تلوث مياه الصنبور فهذه مياه
الصنبور فقط إن إفترضت خلوها من أي مسببات آخرى لتلوث مصادر المياه التي تصل إلى
الصنبور وبالطبع هذا أمر مستحيل تماما حتى في أكثر البلاد حرصا وتقدما أسأل الله
لكم دوام الصحة والعافية