كل ما تود معرفته عن فلاتر المياه

يعتقد البعض أن اليكتيريا والفيروسات مرادفان لبعضهما وعلى عكس ما هو شائع لدى البعض يوجد فرق كبير بينهما إضافة إلى أن بعض أنواع البكتيريا  تعود على الإنسان بالنفع مثل بكتيريا التكافل التي تعيش داخل الأمعاء والتي قد يصل عددها 10 أضعاف الخلايا بجسم الإنسان وتتنوع فصائلها إلا إنها أحد أهم أسباب الأمراض الرئيسية وتتشابه في ذلك مع الفيروسات فالبكتيريا والفيروسات هم أكثر الممرضات الشائعة بين البشر بينما الطفيليات والأوليات والفطريات تأتي في مرتبة لاحقة لكن ما هو الفرق بين الفيروسات والبكتيريا وما مدى خطورة كليهما على البشر هذا ما سنتعرف عليه سوياً في السطور القادمة.

أولاً الفرق من الناحية العلمية والتعريف بكليهما

 البكتيريا

البكتيريا هي أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض فهي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية لها صفات وسلوك تحددهما المادة الوراثية لكل منها وهي أكبر بكثير من الفيروسات من حيث الحجم وتتواجد في كل مكان من حولنا وفي التربة توجد بكميات كبيرة تصل إلى 40 مليون خلية في الجرام الواحد وكذلك جميع أنواع المياه من بحار وأنهار وبرك وآبار وبحيرات ومستنقعات حيث تصل إلى مليون خلية في كل واحد سنتيمتر مكعب من المياه بل وتعيش إلى جوارك وبداخل أجهزة جسمك الحيوية ويعمل جهاز المناعة داخل الجسم بالسيطرة على قدر منها ويعد معظمها من الممرضات ولكن بعضها مفيد وتوجد البكتيريا في تجمعات مكونة أشكال مختلفة ومتنوعة من حيث الحجم والشكل إذ يتراوح حجم الخلية البكتيرية في المتوسط 0.001 ملليمتر وتحتوي البكتيريا على غشاء بلازمي لحصر البروتينات فالبكتيريا تتغذى وتتكاثر شأنها شأن الكائنات الحية الآخرى.

 الفيروسات

الفيروسات تختلف تماماً عن البكتيريا من الناحية البيولوجية فهي جزيئات وجسيمات ممرضة ومعدية ولم يجتمع العلم على وصفها بالكائنات الحية فهي في منطقة وسط وأصغر بكثير من البكتيريا "300:10 جزء من مليار جزء من المتر التي تم إختبارها وتوصيفها" لدرجة إنه لا يمكن رؤيتها تحت المجهر الضوئي وترى بواسطة المجهر الإلكتروني فهي لا تتعدى 1% من حجم البكتيريا وعلى الرغم من تنوعها الكبير الذي يصل إلى ملايين الأنواع من الفيروسات إلا إنه لم يصنف بتوصيف كامل علمياً إلا ما يقارب 5000 نوع منها وتتكون الفيروسات من مواد وراثية يغلفها غشاء واق من البروتينات والفيروسات لا يمكنها التكاثر إلا بواسطة عامل خارجي من خلايا مضيفة لكل فيروس ولهذا السبب لم يجتمع العلم على إنها كائنات حية فخصائص الحياة لا يوجد لها تعريف محدد وتستطيع بعض أنواع الفيروسات أن تغزو البكتيريا مثل الفيروسات الذنبية.

ثانياً الفرق بين الفيروسات والبكتيريا من حيث المخاطر وطرق الوقاية

تشكل البكتيريا والفيروسات خطورة حقيقية على حياة الإنسان وكذلك النباتات والحيوانات فمن منا لا يعرف فيروس الإيبولا "Ebola virus" أو فيروس نقص المناعة المعروف بالإيدز او حتى فيروس الانفلونزا بأنواعه ومن لم يسمع من قبل عن بكتيريا الجمرة الخبيثة والسل الذي تسببه أنواع مختلفة من الميكوباكتيريوم والمتفطرة السلية أو بكتيريا الكوليرا التي تنتقل عن طريق شرب المياه الملوثة بها أو الطعام فالفيروسات والبكتيريا هما أكثر الممرضات بلا منافس وأكثرهم شراسة ولنتعرف سوياً على أبرز المخاطر لكليهما وأساليب الوقاية منها.

 البكتيريا

للبكتيريا منافع كثيرة وهامة لعل أبرزها الأنواع التي تعيش داخل جسم الإنسان في ظل منظومة تكافلية معه وكذلك تدخل البكتيريا في صناعة المضادات الحيوية وطلاء المعادن وبعض الصناعات المختلفة ولكن خطورة الأنواع الآخرى المختلفة من البكتيريا أكبر بكثير من نفعها على الرغم من إنه لا يمكن الإستغناء عنها فعلى سبيل المثال عند النظر إلى البكتيريا النافعة التي تعيش بداخل جسم الإنسان نجد إن جهاز المناعة يتصدى لها بالقدر الكافي لإنها تكون في حالة توازن مع الجسم ولكن عند حدوث خلل ما فإنها تكون من الممرضات وأغلب أنواع البكتيريا يكون كذلك وتقسم أنواعها بحسب شكل الخلية أو الإستجابة السالبة والموجبة أو التغذية وذلك لتنوعها بشكل هائل ومن أنواع البكتيريا الضارة ذاتية التغذية (ذاتية التغذية الكيميائية وذاتية التغذية الضوئية) والمكورات (السبحية والعنقودية) والعصوية (سالبة الجرام وموجبة الجرام) ولإنه لا يمكن حصر كل سلالة من هذه الأنواع سنتناول أخطرها.

1. المكورة العقدية التي تسبب الإلتهاب السحائي بسبب ضعف جهاز المناعة.
2. المتفطرة السلية التي تسبب السل ويمكن القضاء على إنتشارها بين البشر بالإلتزام بتطعيم بي سي جي والإعتناء بصحتك.
3. ايشيريشيا كولاي حيث ظهرت منها سلالات متطورة تسبب الفشل الكلوي من خلال الترسبات التي تحدثها الخلايا التالفة داخل الأوعية الدموية ويمكنك الوقاية منها بالإبتعاد عن تناول اللحوم الملوثة أو الغير مطبوخة جيداً أو الحليب الغير مغلي وقم دائماً بغسل الخيار والطماطم جيداً وكذلك الحرص على شرب المياه النظيفة بإستخدام فلاتر المياه أو التأكد من عدم تعرض مياه الشرب للتلوث.
4. الفيبريو كوليرا المسببة للكوليرا وهي أحد أنواع البكتيريا سالبة الجرام ويمكن الوقاية منها بعدم تناول الأغذية الملوثة والتأكد من سلامة ونظافة مياه الشرب.
5. الرشاشية وخاصة الصفراء والدخناء منها وينتشر هذا النوع من البكتيريا في الهواء ويصيب الجهاز التنفسي للإنسان وتستطيع بعض أنواع الرشاشيات إنتاج الأفلاتوكسين السام المسرطن وتستطيع مناعة الجسم السليمة مقاومة الرشاشيات بنسبة كبيرة.
6. الشاحبة اللولبية التي تسبب الزهري ويمكن الوقاية من الإصابة بهذا النوع من البكتيريا بالإبتعاد عن الإتصال الجنسي الذي حرمه الله تعالى.
7. السالمونيللا التي تسبب التيفود وتلوث الماء يعد السبب الرئيسي لإنتشار هذا النوع من البكتيريا كما إنه يمكن إنتقالها من الدجاج ولحوم الحيوانات والحليب وبسبب قدرة هذا النوع من البكتيريا البقاء على قيد الحياة لفترات كبيرة فإن حرصك على نظافتك الشخصية والحصول على مياه نقية ونظيفة من مصدر آمن والطهو الجيد للطعام أهم الطرق المتبعة للوقاية من الإصابة بها.
8. العنقودية التي تسبب تقيحات الجلد ولها أنواع مختلفة ويستطيع الجسم السليم الذي يملك جهاز مناعة قوي التصدي لمثل هذه الأنواع من البكتيريا.
9. المطثاوية الوشيقية التي تسبب التسمم ويمكن الوقاية منها بتجنب الخضروات الملوثة بالبوتولينيوم
10. الكلوستريديوم تيتاني موجبة الجرام المسببة لمرض الكزاز ويمكن وقاية الجسم منها بالإعتناء الجيد بجروح الجسم.

توجد أنواع آخرى كثيرة من البكتيريا التي تشكل خطورة على الإنسان مثل الكوليستريا والباستريلا والجمرة الخبيثة الخ ولكن لا يمكننا حصر جميع الأنواع لعددها الهائل ولكن تناولنا أبرزها والوقاية من مخاطرها.

 الفيروسات

الفيروسات على الرغم من خطورتها التي تفوق البكتيريا كأحد الممرضات الأشد فتكاً بالإنسان إلا إنه يتم إستخدامها في بعض الأغراض النافعة أيضاً كإنتاج لقاحات فعالة لمقاومة الفيروسات كما يستخدم أيضاً بعض أنواع الفيروسات للقضاء على أنواع من البكتيريا ولكن تبقى الفيروسات الأكثر إثارة للذعر بين الناس ومجرد سماع أسماء فيروس الإيدز أو الحصبة أو كورونا أو سي يجعلك تصاب بالذعر بل وتضطر بعض الدول رفع حالة الطوارئ لديها في حال تفشي بعض أنواع الفيروسات القاتلة وإنتشارها بين الناس وكما ذكرنا سابقاً وجود عدد هائل من الفيروسات فسنذكر في السطور القادمة أخطر أنواع الفيروسات والأكثر خطورة على البشر وطرق الوقاية وتجنب الإصابة بها.

1. فيروس الإلتهاب الكبدي "سي" احد اشهر انواع الفيروسات لدى البشر ومضاعفاته تؤدي إلى سرطان الكبد ويمكن الوقاية من فيروس سي بتجنب الأدوات الطبية الغير معقمة والوسائل التي تحدث إختلاط للدم مثل الحقن.
2. فيروس نقص المناعة المسبب للإيدز ويمكن الوقاية منه بتجنب نقل الدم من شخص مصاب وتجنب العلاقات الجنسية التي حرمها الله تعالى وخطورة فيروس نقص المناعة الحقيقية تكمن في عدم ظهور أي أعراض لدى المصاب لفترة طويلة.
3. فيروس الحمى النزفية "إيبولا" الذي تم إكتشاف أول حالات إصابة به في دولتي زائير والسودان وإنتشر وباء الإيبولا بشكل كبير في نيجيريا وليبيريا وقد تناولنا من قبل طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس في موضوع ما يجب أن تعرفه عن اجراءات مكافحة عدوى الإيبولا والتعامل مع المرض.
4. فيروس داء الكلب الذي ينتقل من حيوان مصاب إلى الإنسان عن طريق العض ويتسبب في وفاة أكثر من 50 ألف من البشر سنوياً ويمكن تجنب الإصابة بالفيروس من خلال تطعيم الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب لمحبي تربية مثل هذا النوع من الحيوانات في المنازل.
5. فيروس كورونا الذي يشبه السارس إلى حد كبير وقد نشرنا في موضوع فيروس كورونا وأسباب إنتشاره طرق الوقابة من الإصابة به.
6. فيروس الروتا الذي يسبب الجفاف ويمكن الحد من إنتشاره بتطعيم الأطفال باللقاح الازم وكذلك الإهتمام بالنظافة بعد إستخدام دورات المياه.
7. فيروس إنفلونزا بأنواعه وهو من أشهر أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان وتشكل أنوع منه خطورة على حياته مثل انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وقد تناولنا الفرق بين أنفلونزا الخنازير والأنفلونزا العادية في وقت سابق ذلك لتشابه أعراض الإصابة بالفيروس بين انواعه المختلفة ولتقليل إنتشار الفيروس بشكل عام فإنه يجب تغطية الأنف وكذلك الفم عند العطس أو السعال والإهتمام بالنظافة وغسل اليدين جيداً بالمياه النظيفة والصابون وإلتزام المنزل عند الإصابة وعند التعامل مع الحيوانات يفضل توخي الحذر وإستخدام اللقاح المناسب وعزل الحيوانات المريضة والنافقة وللمزيد عن إنفلونزا الطيور إليك 10 حقائق لا تعرفها عن أنفلونزا الطيور.
8. فيروس الحصبة وهو احد اخطر الفيروسات التي يمكنها إصابة الإنسان وقد تسبب الوفاة وللوقاية من الإصابة به تجنب الإختلاط بمريض الحصبة لإن الحصبة معدية بشكل كبير وكذلك الحصول على التطعيم ضد الحصبة يكون فعال جداً في تجنب الإصابة بالفيروس.
9. الفيروس المصفر زيكا الذي ذاع صيته في الآونة الأخيرة والذي ينتقل عن طريق لسع البعوض الزاعج وللوقاية من الإصابة به يمكنك قراءة موضوع فيروس زيكا ما يجب أن تعرفه عنه.
10. فيروس الهانتا الذي تعتبره امريكا سلاح بيولوجي ويسبب فشل حاد في جهاز التنفس لدى البشر حيث يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة شديدة الخطورة لها أعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروسات الانفلونزا وينتقل فيروس هانتا إلى الإنسان عند التعامل مع القوارض المصابة مثل الفئران من خلال التنفس وللوقاية من الإصابة به عليك بمكافحة القوارض في منزلك وتهوية الأماكن المهجورة جيداً قبل تنظيفها وإرتداء قفاز اليد وكذلك وضع كمامة على الأنف أثناء عملية التنظيف ثم غسل اليدين جيداً بالمياه والصابون.

أيضاً يوجد كم هائل من الفيروسات شديدة الخطورة في عالمنا مثل السارس وفيروس حمى القرم وفيروس ماتشوبو بل وتطور هذه الفيروسات يشكل عائق أكبر أمام فرص السيطرة عليها وطرق مكافحتها خاصة أن المعلومات الطبية والعلمية يلزمها تتبع أطوار تغير الفيروس ولكن تبقى الفيروسات الابرز هي التي ذكرناها.